كلمة Richard Stallman في يوم حرية البرمجيات 2101

Transcript

مرحبًا بكم إلى يوم حرية البرمجيات! أنا ريتشارد ستولمن، وقد بدأتُ حركة البرمجيات الحرة في شهر سبتمبر من عام 1983 وهي حركة تعنى بحرية الأشخاص الذين يستخدمون البرمجيات. يكون البرنامج حرًا إذا احترم حرية المستخدم. يكون Free كما في كلمة Freedom (حرية). نحن لا نعني أن سعره يساوي صفرًا نحن لا نتحدث حول السعر بتاتًا بل حول حريتك. إذا لم يكن البرنامج حرًا فإننا ندعوه برنامجًا غير حر، أو برنامجًا مملوكًا، أو برنامجًا مخضعًا للمستخدم. لأن هذه البرمجيات تضع المستخدمين تحت القوة الجائرة لشخص ما. فماذا يعني أن تحترم البرمجيات حريتك؟ توجد 4 حريات أساسية تكون التعريف العام للبرمجيات الحرة. الحرية رقم 0: هي حرية استخدام البرنامج كما تشاء. الحرية رقم 1: هي حرية دراسة النص البرمجي المصدري وتغييره ليعمل البرنامج كما تشاء. الحرية رقم 2، وهي حرية مساعدة الآخرين: هي حرية توزيع نسخ أصلية من البرنامج كما تشاء. الحرية رقم 3، وهي حرية مشاركة المجتمع: هي حرية توزيع نسخ من إصدارتك المعدلة متى تشاء. الحريات الأربع كلها أساسية ليتمكن المستخدمون من الحصول على التصرف الكامل بالبرمجيات التي يستخدمونها؛ وهذا المهم في الأمر. مع البرمجيات؛ إما أن يتحكم المستخدمون بالبرنامج أو أن يتحكم البرنامج بالمستخدمين. عندما يتحكم المستخدمون بالبرنامج يكون حرًا، وأما عندما يتحكم البرنامج بالمستخدمين فإنه يكون مملوكًا. عندما بدأت حركة البرمجيات الحرة أعلنت هدف تطوير نظام التشغيل غنو (GNU). إنه نظام يراد أن يكون برنامجًا حرًا كليًا، وهذه هي النقطة الحاسمة؛ لأن النظام إن أصبح حرًا تمامًا ... إذا كانت كل البرمجيات التي تستخدمها حرة فستملك التصرف في حوسبتك. ولكن إن استخدمت برنامجًا مملوكًا فلن تحصل على كامل التصرف، وسيكون لشخص آخر عليك قوة ظالمة. ففي المرحلة الأولى أردنا تطوير نظام تشغيل حر تمامًا؛ لأنك لن تستطيع فعل شيء على حاسوبك بدون نظام تشغيل. كانت فكرة غنو أن يكون نظامًا شبيهًا بيونكس (UNIX) ويعني اسمه: "غنو ليس يونكس" "GNU's Not UNIX" في عام 1992 كان لدينًا معظم نظام غنو، ولكن جزءًا مهمًا منه كان متبقيًا وهو النواة. كنا نعمل على نواة، لكن لم يلق ذلك المشروع نجاحًا كبيرًا. لكن في عام 1992 جعل السيد تورڤالدز نواته (لينكس) برنامجًا حرًا. فكان الاتحاد بين غنو ولينكس أول نظام تشغيل حر يعمل على حاسوب شخصي مثلًا. وما يستخدمه كثيرون منا الآن هو نظام غنو + لينكس. وبالطبع لا يكفي أن يكون نظام التشغيل -الذي يتكون من مئات أو آلاف من البرامج التي تقوم بالأعمال المعتادة- وحده حرًا للحصول على الحرية ... بل يجب أن تصرّ على حرية التطبيقات والأدوات والأشياء الأخرى. وهذه هي المنطقة التي نسي فيها مجتمعنا القضية إلى حد بعيد. لأن الكثير من الأشخاص الذين يستخدمون نظام غنو + لينكس يضعون برمجيات غير حرة عليه، أو مشغلات عتاد غير حرة أسفله، وهذا يعني أنهم لا يحققون الحرية. معظم مجتمعنا يبحث عن سهولة استخدام غنو/لينكس ولا يجعلون الحرية هدفهم، وهذا السبب الذي يدفعنا إلى إقامة محافل للتركيز على قضية الحرية هذه. ولكننا نحتاج إلى تعليم الناس ما يعنيه هذا عمليًا. هناك المئات وربما الآلاف من توزيعات غنو/لينكس، ومعظمها يأتي محتويًا على برمجيات غير حرة أو يدعو على استخدامها. بالرغم من أنها إصدارات من النظام الحر أصلًا غنو/لينكس إلا أن معظمها ليست مكونة من برمجيات حرة. فيها أجزاء حرة وأجزاء مملوكة؛ ولهذا لن توصلك إلى الحرية. تجاهل هذا الأمر يعني أن مجتمعنا لا يتجه نحو الحرية مستقيمًا، بل مائلًا عنها. إذا واصلت السير بهذه الزاوية فلن تصل إلى هدف الحرية. نحن نحتاج إلى توجيه انتباه مجتمعنا إلى تنصيب توزيعات حرة كليًا. وبإمكانك الحصول على قائمة بها لدى العنوان: gnu.org/distros من بين التطبيقات المملوكة التي يرتكب المستخدمون غالبًا خطأ استخدامها فوق نظام غنو/لينكس الذي يحترم حرياتهم ... مثالان جديران بالانتباه: أولهما مشغل فلاش من أدوبي، وهو ليس مملوكًا فحسب بل هو ضار! فيه خاصيتان ضارتان معروفتان: توجد فيه خصائص لإدارة القيود الرقمية (DRM) ... لتقييد ما تفعله مستخدمة ما بالبيانات على حاسوبها الخاص. وفيه خاصية مراقبة نسميها (سوبر كوكيز)؛ وهي تسمح لموقع ما بتسجيل معلومات معينة في مشغل فلاش، ثم يستطيع موقع آخر قراءتها. ولا يوجد ما يمكن فعله لمنع المشغل من تبادل بيانات التعرف على المستخدم. هذا برنامج ضار. المثال الآخر الجدير بالذكر هو سكايب (Skype). سكايب برنامج مملوك، وليس لديك أدنى فكرة عما يفعله. السيئ في هذين البرنامجين والذي يجعلهما مشكلتين كبيرتين هو أن الناس يُدعون إلى استخدام صيغ مملوكة تضغط على أناس آخرين لاستخدام البرنامج المملوك ذاته. مثلًا: إذا وضعت عنوان مستخدم سكايب الخاص بك في توقيعك في البريد الإلكتروني فإنك تقول: "استخدموا سكايب! سكايب جيد! حتى وإن كان برنامجًا مملوكًا فهو جيد!" إذا كنت تقول هذا فأنت تقول عكس ما تقوله حركة البرمجيات الحرة تمامًا فهي تقول: "انتبهوا إلى حريتكم! لا تستخدموا هذه البرمجيات غير الحرة فهي تسلبكم حرياتكم." الأمر الآخر الذي يقود الناس إلى تجاهل هذه القضية هو أن كلًا من البرنامجين متاح بالمجان. إنهما مجانيان ولكنهما ليسا حرين. والسعر ليس مهمًا بقدر أهمية الحرية. لا تستبدل حريتك بالمجانية! لمزيد من المعلومات عن نظام غنو زر: gnu.org ولمزيد من المعلومات عن حركة البرمجيات الحرة زر: fsf.org هذا موقع مؤسسة البرمجيات الحرة. ستجد مصادر هناك، وبإمكانك أيضًا الاشتراك في مؤسسة البرمجيات الحرة والمشاركة في القوائم البريدية التعليمية. شكرًا لدعمكم الحرية!